TVNEWS36
أخبار اليوم| كلمة السيد الحبيب المالكي رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب المغربي في افتتاح أشغال اللجنة التنفيذية الدورة 22
كلمة السيد الحبيب المالكي رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب المغربي في افتتاح أشغال اللجنة التنفيذية الدورة 22
حمزة مبارك
         الثلاثاء 5 دجنبر 2017 -15:01| 428 | 
         
أود في البداية أن أشكركم واحداً واحداً على استجابتكم لدعوتنا في رئاسة الاتحاد البرلماني العربي وأمانته العامة، وكذا في مجلس النواب المغربي ؛ وعلى ما تَجَشَّمْتُم من عَنَاء السَّفَر لحضور هذا اللقاء، وإِعطائه مضموناً ومعنىً وقيمةً نوعيةً.
ولي اليقين أنكم جئتُم إلى الرباط، لا فقط لأن النظام الأساسي لاتحادنا يُلْزمنا بالحضور، بل جئتُم لكونكم تقدرون المسؤولية ولكم حِسٌّ راقٍ وَوَاعِ بأَداء الواجب الأَخلاقي تجاه العمل البرلماني العربي ومن أَجل خدمة أمتنا العربية التي باتَتِ اليومَ أَحْوَجَ ما تكون إِلى التزامنا الفردي والجماعي بقضاياها وتَطَلُّعاتِها وانتظاراتها.
ونحن جميعاً، في الاتحاد البرلماني العربي ولجنته التنفيذية ورئاسته وأمانته العامة وفي كافة شُعَبِهِ البرلمانية الشقيقة، نُدْركُ إِلى أَيِّ حَدٍّ أضحت الأمةُ العربية مأزومةً وقَلِقَةً ومُتَوتِّرةً. كما تَفرَّقت كلمتُها، وضَعُفَتْ رُوحُها الوحدوية، وتَضَاءَلت شُحْنةُ تَضَامُنِها.
ولي اليقين أن لا حَلَّ لوضعنا العربي المأزوم إلاَّ بتوفير إمكانيات العمل المؤسَّسِي، سواء على مستوى البرلمانات أو على مستوى الحكومات أو على مستوى منظمات المجتمع المدني، وكذا على المستوى الفكري والثقافي الذي من شأنه أن يحافظ لهذه الأمة على كيانها الحضاري والروحي ونَسَقِها الرمزي والأَخلاقي. وأعتقد أن عَمَلَنا البرلماني – مهما كانت أوضَاعُه ومَصَاعِبُه في هذا البلد أو ذاك – يظل يوفِّر أحد الأَسباب الضامنة لصناعة الأَمل وتوفير فضاءات الحوار والإِنصات المتبادل، وتحصين الكيان العربي، وتقوية الإرادة الجماعية، وتوحيد الرأي حول مُتَطَلَّبات العمل الجماعي.
سَيَصْعُب على أمتنا العَرَبية – وهذه بديهية، لكِنْ من واجبي أن أُلِحَّ عليها في هذه المناسبة – أن تتقدم إِلى الأَمام إذا لم نُوحِّد الصَّفَّ العربي، ونُرتّبَ الاختلافات بين الأَشقاء، ونتصرَّف بإرادةٍ متفائلة وثقة في المستقبل، وأَيضاً أن نتحرك بإرادة جماعية حازمة تجاه أَمْنِنَا القومي العَرَبي الذي باتَ مُهَدَّداً في ظل الاختراقات الراهنة والتهديدات الداخلية والخارجية للاستقرار والأمن، استقرار وأمن الدول والشعوب العربية على السواء.
تحتاجُ أمتُنا العربية بالتأكيد إلى مُراجَعَةٍ شاملة لأَنساقها الفكرية والسياسية، ولنماذجها الاقتصادية والاجتماعية، ولأنماطها المؤسسية التقليدية الهشة حيثما وُجدَتْ. وفي هذا الأفق، نحتاج إلى بعضنا البعض كأشقاء على كل المستويات وفي كل المحافل ؛ وإِن أَيَّ مساس ببلدٍ عربي هو مساس بنا جميعاً، وأي تهديد لوحدة وتراب أي بلد عربي هو تهديد لوحدتنا وسيادتنا الترابية كأمة عربية.
سَيَصْعُب على أمتنا العَرَبية – وهذه بديهية، لكِنْ من واجبي أن أُلِحَّ عليها في هذه المناسبة – أن تتقدم إِلى الأَمام إذا لم نُوحِّد الصَّفَّ العربي، ونُرتّبَ الاختلافات بين الأَشقاء، ونتصرَّف بإرادةٍ متفائلة وثقة في المستقبل، وأَيضاً أن نتحرك بإرادة جماعية حازمة تجاه أَمْنِنَا القومي العَرَبي الذي باتَ مُهَدَّداً في ظل الاختراقات الراهنة والتهديدات الداخلية والخارجية للاستقرار والأمن، استقرار وأمن الدول والشعوب العربية على السواء.
تحتاجُ أمتُنا العربية بالتأكيد إلى مُراجَعَةٍ شاملة لأَنساقها الفكرية والسياسية، ولنماذجها الاقتصادية والاجتماعية، ولأنماطها المؤسسية التقليدية الهشة حيثما وُجدَتْ. وفي هذا الأفق، نحتاج إلى بعضنا البعض كأشقاء على كل المستويات وفي كل المحافل ؛ وإِن أَيَّ مساس ببلدٍ عربي هو مساس بنا جميعاً، وأي تهديد لوحدة وتراب أي بلد عربي هو تهديد لوحدتنا وسيادتنا الترابية كأمة عربية.
وعلينا أن نتمسك بإطارات العمل الوحدوي العربية وفي مقدمها الاتحاد البرلماني العربي الذي ينبغي أَن نُحافِظَ عليه بكل ما يتوفر من إِمكانيات، وأن نَصُونَه كآلية من آلياتِ عَمَلِنا المشترك، وأَن نوفّر له أسباب الاستمرارية وضمانات النجاح والفعالية والتأثير والمصداقية مادام يمثل الضمير الشَّعْبي العَرَبي ويسْعَى نحو المزيد من إِنضاج الدينامية البرلمانية بكل أشكالها ومكوناتها، وتقوية الهياكل المؤسسية الديموقراطية الحريصة على إِشراك المجتمعات العربية في صناعةِ القرار، وتَجْسير العلاقة مع المشاريع والأفكار، وحماية الاستقرار.
ختاماً، عليَّ أن أُلِح من جديد على أن دورنا في الاتحاد البرلماني العربي يبقى ضرورياً وحيوياً في مدِّ الجسور بين الأشقاء، وتسهيل سبل الحوار كلَّما كان ذلك ممكناً.
ويقيني أَنْ لا سبيلَ أمامنا كعرب، يجمعنا أفقٌ واحد ومَنْذُورونَ لمصير واحد، سوى أفق الحوار ، والاستماع لبعضنا البعض، فهو الطريق الوحيد الذي يمكنه أن يساعد على تصفية الأجواء، وهو الذي يجعل التضامن ممكنا، والتعاون ممكنا، هذا التضامن الذي يجعل الاستقرار ممكنا، والثقة ممكنة، ويجعل بناء المستقبل العربي ممكنا.
أملُنا في الله كبير في أن نحقق مطامحنا العربية وتطلعات أمتنا نحو الاستقرار والتعاون والتضامن والازدهار الاقتصادي والأمن الاجتماعي والتطور العِلْمي والتربوي والثقافي. وما ذلك على بنات وأبناء أمتنا بعزيز
تعليقات الزوار
أضف تعليقا
آخر الأخبار
- 21:38وفد برلماني إيطالي رفيع المستوى يؤكد لرئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي دعمه الثابت للوحدة الترابية للمملكة ومبادرة الحكم الذاتي
- 18:47أمزازي والي جهة سوس ماسة يدعو لإعادة إحياء مركز الأركان أزراراك ليصبح قطباً اقتصادياً وسياحياً وثقافياً
- 20:45والي سوس ماسة السعيد أمزازي يدعو إلى إرساء تعليم أولي ذي جودة ومحاربة الهدر المدرسي لإصلاح المدرسة المغربية
- 16:39أمزازي يُنزل الرؤية الملكية الحكيمة لجعل أكادير قطبًا حضريًا بمواصفات عالمية
- 13:35لولا حنكة الوالي أمزازي وحكمته، لكانت مدينة أكادير تواجه كارثة حقيقية بسبب احتجاجات
- 16:51معطيات رسمية تسجل تراجعاً مستمراً لزواج القاصرات قبل إقرار مدونة الأسرة
- 11:47السعيد امزازي والي جهة سوس ماسة يترأس حركة تنقلات جزئية في صفوف رجال السلطة بهدف ضخ دماء جديدة وتعزيز الكفاءة في التأطير الترابي.
- 11:35بنك المغرب يبقي على سعر الفائدة.. قراءة تحليلية لتوجهات السياسة النقدية المستقبلية
- 17:44لمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، بجولة ميدانية تشمل الجزائر والمغرب ومخيمات الرابوني وموريتانيا
- 15:58والي سوس ماسة السعيد أمزازي يشرف ميدانيًا على تقدم أشغال تهيئة ملعب أكادير الكبير لضمان جاهزيته قبل كأس أمم إفريقيا 2025

 
 




















